Tuesday, February 2, 2010


بسم الله الرحمن الرحيم

لكل شيء جماله اذا كان في الوقت المناسب ..
كم هي جميله ايام الطفوله التي كنا نعيشها دون قلق .. جهلنا بما هو اكبر من عمرنا جعلنا نستمتع بتلك اللحظات ! دون القلق بما سيحمله الغد في طياته !

في مرحلة المراهقة بدأنا بالحيرة ! هل انا طفلة ام مرأة .. هل العب مع الاطفال ام اجلس مع الكبار ؟ جل مايقلقني هو مظهري وما سألبس وشكلي وجمالي .. وصلت المراهقه الى اخر مراحلها حيث نحلم بشريك الحياة وفارس الاحلام الذي سيشاطرني عالمي ويكون بجانبي ..

يبدأ الواقع بالسطوع والشروق بسرعه قاسية ودون مقدمات .. حين نصدم انه لا يوجد من هو بجانبنا دائما وحين نستوعب حقيقة انه لا يوجد من يخاف علينا كالبيت (العائلة) .. نبحر ونبتعد عنهم وتأتينا تلك الامواج العاليه اليهم مرة اخرى ..

تبدأ الحياة باخذ الطابع الحقيقي لها ! ونبدأ نحن بفهم الواقع ، الناس و انفسنا اكثر ..
نتجه الى ميولنا .. نبحث عن ذواتنا ونرسم تلك الخطه التي فيها طموحاتنا واحلامنا ..
قد نتبعها وقد نبحث عن الاعذار التي تمنعنا عن تحقيق تلك الاحلام و الطموحات ..

عجيب امرنا ! ان نجحنا نسبنا هذا النجاح لتعبنا و جهدنا ، وان فشلنا نسبنا الفشل للظروف الخاجيه وقلنا ( التوفيج من الله ومالنا نصيب ) ..

تمضي الايام ومنا من حقق احلامه ومنا من تحققت احلامه بالصدفه والبعض لم تكن لديه احلام من البدايه .. فالحياة بالنسبه لهم مجرد صدفة..

وها انا قد اتممت عامي ال 67 و انا وسط عائلتي الجميله ، احفادي يلهون بجانبي ..
حفيدتي الصغيره تجدل شعري الممتليء بالشيب .. شيب افتخر به ..

حلمي كان كبيرا وحققته .. اردت ان اصل الى منصب كبير .. وصلت لكني وجدت السعاده في منصب اكبر ! ان اكون جدة ..

شكرا



2 comments:

  1. أعدتينا إلى الطفولة بجمالها وبراءتها .. يا طفلة

    ،،

    ثم رحلتي بنا إلى المستقبل وروعة تحقيق الأحلام.. يا جدة

    ،،

    في أحيانٍ كثيرة عندما تشتد بنا الظروف وفي فورة الظغوطات الحاضرة ..ـ
    نحتاج إلى أن نعود للماضي وذكرياته
    أو أن نرحل إلى المستقبل وطموحاته

    هي وقفة تأمل تعطينا دفعة معنوية قوية للعمل بالحاضر والاستمرار

    ،،

    ،،،بالتوفيق

    ReplyDelete
  2. اجمل ما في الماضي ذكرياته ..
    و احلى ما في المستقبل تنبؤاته
    وللحاضر غموض جميل

    شكرا جزيلا :)

    ReplyDelete