

و كتبه :
أختكم /
still alive
أخوكم /
عبدالعزيز القطان
22 - 7 - 2010
http://www.flickr.com/photos/moiq8 still alive
خواطر وافكار من ما يجول في خاطري :)
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي القاريء/عزيزتي القارئة .. هذا الموضوع مرتبط ب(عندما تفقد السيطرة) .. افضل ان تتم قراءة الاول لتتكمن من متابعة الموضوع من البداية ..
عندما فقدنا السيطرة اول مرة كانت التجربة مرة ! ربما لأنها جديدة ! او لأنها جاءت في وقت حرج ..
وصلنا عند نقطة الضعف فتراجعنا وعدنا الى البداية !
قررنا وخططنا وفشلنا بتنفيذ ذلك القرار النهائي ..
تخذلنا تلك المشاعر فتجرنا الى الوراء !
نعم من الصعب التحكم بها .. هي عاطفة غمرت قلباً جافاً ..
هي عاطفة استقرت في روح عاصفة !
روح لم تعرف الاستقرار ابدا !
كأن العاطفة أم امسكت بطفلها المشاكس .. فحضنته اليها كي تهديء من حركته ..
كم جميلة هي الاحاسيس .. والاجمل ان كانت صادقة !
تأتي المشاعر فتدغدغ ذلك القلب الوحيد ! وان كانت مؤلمة ! فالقلب يحتاج لأن يحس
فتذهب فجأة خاصة وان لم تجد من يراعيها ..
قد ننساها ، وقد تصبح ذكرى ..
مشهد ٢
وقف خالد امام المرآة .. تأمل هيبته .. تدرب على ما سيقوله ..
نعم قرر ان يعترف بمشاعره ! لم يخبر احدا بما يشعر ! مكانته الاجتماعية
وشخصيته القوية لا تسمح له بأن يخبر احداً
ذهب اليها.. اخبرها بطريقة مباشرة
“ انني احمل لك مشاعر قوية في قلبي .. افكر بك دائما ! وقد شغلت عقلي وقلبي .. لا اعلم لماذا ومنذ متى .. كل ما اعرفه انني احمل لك مشاعر كبيرة .. لا اريد ردا في هذا الوقت .. خذي وقتك .. “
وذهب الى مكتبه .. لم يغلق باب المكتب عله يراها ، نعم هو مازال يفكر ..
جاءت اليه بوجهه لم تبدو عليه علامات الاستغراب و لا الفرحة ولا الحزن ..
“ خالد توقعت ان تأتي وتتكلم معي ،، وتوقعت منك هذا الشعور .. انا اجدك شخصا مميزا .. ولك مكانة في قلبي .. لا اقول لك حبا لكن اراك صديقا عزيز .. “
ذهبت و ذهبت معها تلك المشاعر .. سحبت منه تلك الافكار التي كان يفكر بها ..
ابتسم خالد ..
نعم لم يشعر بخيبة امل فقد كانت صادقة معه !
شعر براحة كبيرة .. قد اعطى نفسه الفرصة كي يعبر عن مشاعر صادقة ..
وهي خسرت تلك الفرصة !
هل يكرهها .. بالطبع لا
زاد احترامه لها .. فالحب مشاعر تأتي من الله فيؤلف بين قلوب البشر ..
قد تكون هناك تكمله ..
!
خلق الانسان بقدرات عديدة لا تعد ولا تحصى ..
منها القدرة على التحكم في حياته و اتخاذ قراراته ..
تراه سعيدا عندما يحقق انجازاته فقد خطط لهذه الاهداف ..
وتراه حزينا حينما تشاء الظروف العكس ويعجز عن تحقيق ذلك الهدف ..
لكن مع الوقت ينعم بنعمة كبيرة الا وهي النسيان !
كم جميل ان ننسى كل ما يحزننا ! و ننسى اخطاء الاخرين علينا !
جميل هو النسيان !
لكن مهما كانت لدينا القدرة على اتخاذ قراراتنا !
تبقى هناك اشياء نعجز عن التحكم بها ..
ونتمنى التخلص منها لكن نصل الى نقطة !
نقف عندها ! نتخذ قرارا نهائيا ..
لكن سرعان ما تخذلنا تلك المشاعر !
انها العاطفة !
نعم نحن لا نستطيع التحكم بها مهما ظهرت علينا ملامح القوه
ستبقى العاطفة نقطة ضعفنا دائما !
البعض يعبر عن مشاعره بسهولة ..
فالمشاعر الرخيصة قد تبدأ بسهولة وتنتهي بسهولة ..
والبعض يراها كبيرة ..
قد لا يفصح عنها و قد لا يتصرف على اساسها
لكنه يحس بها !
قد لا تقوده لأي قرار ..
لكنها تكبر معه يوما بعد يوم !
هل تعتقد انه الحب ؟
من جهة واحدة !
قد يسميه البعض بالحب من طرف واحد ..
لكن للحب مقاييس نسبية تختلف بالنسبة لي وبالنسبك لك و لهم ايضا !
افضل ان اطلق على هذه العاطفة اسم المشاعر فقط ..
مشهد ..
كان خالد في مقبل العمر .. له طموح كبير بعد تخرجه !
كان يراها دائما .. تعمل في القسم ذاته ..
نعم هم يشتركون في بعض الصفات ..
كانت حواراته معها قليله .. لكنها عميقة ..
يفكر فيها دائما !
هي لا تطابق فتاة احلامه اطلاقا !
كان في حيره من ذلك الشعور !
لماذا هي ؟ لا ارى فيها فتاة احلامي لكن افكد بها دائما
هي عادية جدا ..
سهر الليالي و هي تشغل عقله وقلبه ..
حاول ايجاد عيوبها كي يتخلص من ذلك الاحساس الغريب
لكن وجد انه تقبلها اكثر ..
لا يتجرأ على البوح عن ما بداخله !
هل يخشى ذلك ؟
نعم ! لا يريد ان يهزم
هل ينتظر ؟
ليس بيده حيله !
هل هو يحبها فعلا ؟
...
هو نفسه لا يعلم ..